الخميس، 11 سبتمبر 2014

رسم خارطة الطريق، النظر إلى المشهد بكامله
وهو معل ٌ م شاب، انضم إلى هيئة ،Scott Durham تم توظيف سكوت دورهام
التدريس في مدرسة ميتشيغان التي كان في الماضي طالباً فيها. وقبل بدء السنة
الجديدة، قام دورهام بجولة في الممرات. وشع َ ر بنوع من الحنين، بينما كان يتجو ُ ل
في صفوفه القديمة. ثم سأ َ ل نف َ سه سؤالاً مهماً: " ما الذي فعلته حقاً في هذه
الصفوف؟ " يمكنُه تذكر حصوله على درجات جيدة في الإختبارات والواجبات،
ولك ّ نه لم يتذكر أي شيء يتعلق بمشروع يجعله يشع ُ ر بإثارة التعلم. وفي هذه اللحظة،
قط َ ع على نفسه وعداً - ولطلابه في المستقبل - بأ ّ نه سيواص ُ ل ”التدري َ س بطريقٍة
مختلفة."
إ ّ ن التعل َ م القائم على المشاريع - بدعم من التقنيات المعاصرة - عبارة عن
استراتيجية محددة لقلب الصفوف التقليدية رأ ً سا على عقب. عندما يتعل ُ م الطلا ُ ب
الاشتراك في مشاريع من العالم الحقيقي، فإ ّ ن كل جانب تقري ً با من تجربتهم يتغير.
يتحو ُ ل دو ُ ر المعلم. لم يعد المعلم أو المعلمة هو الخبير في المحتوى، ويوز ُ ع المعلومات
على شكل أجزاٍء صغيرة. ويتغي ُ ر سلوك الطالب أي ً ضا. فبدلاً من اتباع قيادة المعلم،
يتاب ُ ع المتعلمون أسئلتَهم الخاصة لابتكار معانيهم الخاصة. وحتى حدود الصف
تتغير. ما زا َ ل المعلمون يصم ُ مون المشرو َ ع كإطار عمل للتعلم، ولكن قد ينتهي الأم ُ ر
بطلا ٍ ب يستخدمون التكنولوجيا للوصول وتحليل معلومات من كافة أنحاء العالم.
يمكن أن تحد َ ث الاتصالات بين المتعلمين والخبراء في أوقات حقيقية. ويعني هذا
أ ّ ن أنواعاً جديدة من مجتمعات التعلم تجتم ُ ع مع بعضها للمناقشة والتجادل وتبادل
الأفكار.
دخلَت عبارة "التعلم في القرن الواحد والعشرين" ح ّ يز الاستخدام قبل انقلاب
التقويم إلى (العام ٢٠٠٠ ). ويستم ُ ر جدال قوي حول احتياجات متعلمي العصر
الرقمي، واحتياجات القوى العاملة في القرن الجديد بالارتباط بجمهور عالمي.
تتطل ُ ب قطاعات الأعمال في العالم موظفين يعرفون كيفية العمل كفريق في العالم
الأكاديمي ومجتمع التدوين، يدعو المعلمون بصورة روتينية إلى استراتيجيات
جديدة للاشتراك بشكل أفضل مع جيل متصل يُعرف باسم جيل الألفية. ولكن مع
وجود الإعداد الجيد للقرن الجديد، فإن التحول في التدريس الضروري لتحقيق
تلك الرؤية ما زال بعي ً دا عن الكمال.
قد تكون معتا ً دا بالفعل على التعلم التقليدي القائم على المشاريع، والذي تم
إظهاره بكونه فعالاً في زيادة تحفيز الطالب وتحسين القدرة على حل المشاكل لدى
في التعلم القائم على .(Sites, الطالب ومهارات التفكير على مستوى عا ٍ ل ( 1998
المشاريع، يتحق ُ ق الطلا ُ ب من الأسئلة ذات النهايات المفتوحة ويطبقون معرفتهم من
أجل إنتاج منتجات موثوقة. تسم ُ ح المشاري ُ ع في العادة للطالب بالاختيار، وإعداد
المرحلة للتعلم النشط والعمل الجماعي.
إ ّ ن إعادةَ ابتكا ِ ر طرق المشروع لا تعني التخلص من هذا النموذج غير المحصن.
وبدلاً من ذلك، ننص ُ ح بالبناء على ما يعرف بالفعل أ ّ نه جيد حول التعلم القائم
على المشروع. وبمضاعفة استخدام الأدوات الرقمية للوصول إلى أهداف التعلم
الأساسية. تفت ُ ح بع ُ ض الأدوات نواف َ ذ جديد ً ة على تفكير الطالب، وإعداد المرحلة
للمزيد من المحادثات الصفية الب ّ ناءة. وقا َ م آخرون بتسهيل عملية إعداد المسوده
والتنقيح، وأزالوا العقبات التي تقف في طريق التطوير. وما زال آخرون يسمحون
بالاتصالات العالمية الفورية، وإعادة تعريف معنى مجتمع التعلم. عندما يدم ُ ج
المعلمون بعناية هذه الأدوات، فإ ّ ن النتيج َ ة تشب ُ ه "محرك دفع الدوران" التي يمكنها
نقل التعلم القائم إلى مدار جديد.
ما هي السمات المميزة لطرق إعادة تجديد المشاريع؟
• تشك ُ ل المشاري ُ ع نقطة الالتقاء المركزية للمناهج الدراسية، إنها ليست إضافة أو
إضافية في نهاية الوحدة الحقيقية.
• يشتر ُ ك الطلا ُ ب في نشاطات في العالم الحقيقي ويمارسون استراتيجيات من
االات الحقيقية.
• يعم ُ ل الطلا ُ ب بشكل تعاوني لحل المشاكل التي تهمهم.
• يتم دمج التكنولوجيا كأداٍة للاكتشا ِ ف والتعاو ِ ن والاتصال، وتنق ُ ل المتعلمين إلى
أماكن لا يستطيعون الذها َ ب إليها بخلاف ذلك، وتساع ُ د المعلمين على تحقيق
أهداف التعلم الأساسية بطرق جديدة.وبشك ٍ ل متزايد، يتعاو ُ ن المعلمون لتصميم وتطبيق مشاريع تتعدى الحدود
الجغرافية أو حتى القفز إلى مناطق زمنية.
عندما تجتم ُ ع هذه المكونات مع بعضها البعض في مشرو ٍ ع ناجح، تكون النتيجة
انتقالية، لك ٍ ل من المعلمين والطلاب. طوَّ َ ر المعل ُ م الشاب الذي ورد ذكره ساب ً قا في
هذا الفصل، بدلاً للطرق الموجه بالكتاب في تدريس التاريخ. ش ّ ك َ ل فريق (مع)
أخصائي الوسائط الإعلامية في مدرسته لتصميم مشروع يستخد ُ م فيه الطلاب
مجموعات على شبكة الإنترنت من مكتبة الكونغرس في الولايات المتحدة، للتحق ِ ق
من مواد مصادر أساسية. يقو ُ م طلابُه الآن بعمل إحساسهم الخاص في التاريخ
من خلال تحليل الأحداث والنماذج من الماضي، تماماً كما يفعل المؤرخون. استغر َ ق
الأمر من دورهام بع َ ض الوقت لتطوير استراتيجياته التعليمية الجديدة، بأنه
يتوج ُ ب على الطلا ِ ب تعل َ م مهارات جديدة، مثل فهم النصوص المكتوبة في اللغات
القديمة. كا َ ن عليه أن يشح َ ذ مهارات تعاونه الخاصة من أجل التخطيط بفاعلية
مع أخصائي الوسائط الإعلامية. ولكن كانت مكافأة استثماره ضخمة. فهو يقار ُ ن
التجربة يعبء تم إزاحته عن كاهله. ويعل ُ ق قائ ً لا، " لقد اكتسبت مثل هذه الحرية
كمعلم بمعرفة أن طلابي أحرار الآن في العثور على المعنى بأنفسهم".
إ ّ ن المعلمين المنفردين، ليسوا وحدهم في اكتشاف هذه الفوائد. تدريج ً يا، بدأت
هذه المشاريع تترس ُ خ في المدارس، وحتى في الأنظمة، كموجهين لتطوير المدرسة.
في مدرسة التكنولوجيا الجديدة الثانوية في كاليفورنيا، يعتب ُ ر طرق المشرو ِ ع
هو حج ُ ر الأساس للتعليم في كافة أرجاء المدرسة وانتقل إلى شبكة متنامية من
المدارس عبر أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية (انظر نقطة الاهتمام الجماعي:
نموذج التكنولوجيا الجديد). في سنغافورة، يعتب ُ ر التعل ُ م القائم على المشاريع هد ً فا
وطن ً يا. تشج ُ ع وزارةُ التربية والتعليم في سنغافورة المعلمين على تبني طرق المشروع
الذي يحم ُ ل شعا َ ر: "قم بالتدريس أقل، والتعلم أكثر." في سكوتلندا، يشك ُ ل المعلمون
مجتم ً عا مهن ً يا حول فكرة منتهى التعلم، الذي يتم فيه اعتبار التدريس والتعلم
كعملية مشاركة وتعاون وإبداع.

الثلاثاء، 7 يناير 2014

التعليم القائم على المشاريع

يعتبر التعليم القائم على المشاريع بديلا للتلقين والاستظهار، والفصول الدراسية التي يقودها المعلم. يستشهد أنصار التعلم القائم على المشاريع بالعديد من المزايا لتنفيذ هذه الاستراتيجيات في الفصول الدراسية بما في ذلك عمق أكبر لإدراك المفاهيم، وقاعدة معرفية أوسع، وتحسين الاتصال والمهارات الشخصية و الاجتماعية، وتعزيز مهارات القيادة، وزيادة الإبداع، وتحسين مهارات الكتابة. يحدث ذلك انطلاقاً من أنّ الطلاب يصبحون أعمق فهما للعلم إذا أتيحت لهم الفرصة لمواجهة مشكلات واقعيّة حياتيّة، معقدة ومثيرة للتحدّي.
http://malkofide.files.wordpress.com/2013/08/pbl.png
جذور التعلم  القائم على المشروع
كان جون ديوي من أوائل من نادي بفكرة “التعلم بالممارسة”. في مقاله المشهور الذي حمل عنوان 
(My Pedagogical Creed 1897)
 والذي وضّح فيه معتقداته فيما يتعلق بالتعليم قائلاً: “إن المعلم ليس في المدرسة لفرض أفكار معينة أو لتشكيل عادات معينة في الطلاب، ولكنه هناك بوصفه عضوا في المجتمع يساعد في تحديد المسارات  التي يجب ان تؤثر على الطالب وتساعده في الاستجابة بشكل مناسب لهذه التأثيرات “……. لذلك أثق في ما يسمي بالأنشطة التعبيرية والبنائية كمركز لإقامة علاقات متبادلة.”
pbl-the-flip-blooms-official
طورت الأبحاث التربوية هذه الفكرة للتعليم والتعلم في منهجية تعرف باسم “التعلم القائم على المشاريع”. أثبتت هذه الأبحاث  أن الطلاب في الفصول الدراسية التي تبنت التعليم القائم على المشروع قد حازت  على درجات أعلى من الطلاب في الفصول الدراسية التقليدية “.
كما أن الأبحاث في علم الأعصاب وعلم النفس مكنت النماذج الإدراكية والسلوكية للتعلم الداعمة للتدريس المباشر التقليدي من توضيح مدى الارتباط المعقد بين المعرفة والتفكير و الفعل والتعلم .وقد عرفت التعلم بأنه: نشاط اجتماعي يتم في سياق الثقافة والجماعة والتجارب السابقة .
وصف Markham (2011) التعلم لقائم على المشاريع (PBL) على النحو التالي: ” التعلم القائم على المشروع هو التعلم الذي يدمج ما بين المعرفة والفعل، حيث الطلاب يتلقون المعارف وعناصر المناهج الدراسية الأساسية، ولكنهم  أيضا يطبقون ما يعرفونه من أجل حل مشاكل حقيقية والحصول على نتائج قابلة للتطبيق. الطلاب الذين يتبنون التعلم القائم على المشروع يستفيدون من الأدوات الرقمية للوصول لمنتجات تشاركيه عالية الجودة. التعليم القائم على المشروع  يعيد تركيز التعليم على الطالب، وليس المنهج – وهو تحول عالمي شامل يقدر لأصول غير الملموسة ويحرك العاطفة، والإبداع، والمرونة؛ وهذه لا يمكن أن تدرس من  خلال كتاب مدرسي، ولكنها عناصر يتم تنشيطها من خلال التجربة. “
ارتبط التعليم القائم على المشاريع بالنظريات البنائية لـ “جان بياجيه  Jean Piaget” حيث يكون التعليم عبر المشروع هو  ” منظور شامل يركز على التدريس من خلال إشراك الطلاب في التحقيق. وفي هذا الإطار، الطلاب يواصلون البحث عن حلول للمشاكل عن طريق طرح الأسئلة والتكرار، يناقشون الأفكار، ويتنبئون بالتوقعات، ويصممون الخطط و / أو التجارب، ويقومون بجمع وتحليل البيانات، واستخلاص النتائج، ويوصلون أفكارهم والنتائج إلى الآخرين، ويعاودون طرح أسئلة جديدة؛ لخلق منتجات جديدة من ابتكارهم. تكمن قوة التعلم القائم على المشروع في الأصالة وتطبيق البحوث في واقع الحياة.
الفكرة الأساسية من التعلم القائم على المشروع هي إثارة اهتمام  الطلاب بمشاكل العالم الحقيقي والدعوة للتفكير الجاد فيها وتحفيزهم على اكتساب وتطبيق المعرفة الجديدة في سياق حل المشكلة. المعلم يلعب دور المُيسِّر، والعمل مع الطلاب يتركز حول تحديد المسائل الجديرة بالاهتمام وهيكلة المهام ذات المغزى، والتدريب على  تطوير المعرفة والمهارات الاجتماعية..
ما هو التعلم القائم على المشروع؟ PBL
هناك العديد من الاختلافات حول تعريف التعليم القائم على المشروع. معظم التعريفات لديها مقاربة مختلفة نوعا ما حول الإستراتيجية التعليمية وتنفيذها. فقد نجد اتفاق على العناصر الرئيسة المكونة للمشروع إلا أنّها تختلف باختلاف المهارات والقيم المستهدفة، ونطاق عمل المعلّم، ومدى استقلالية الطلاب في التحضير لها وتنفيذها ….هذا التنوع في تفسير المصطلحات يمكن أن يكون مُربِكا، وخصوصا عندما يقترن باعتقاد خاطئ مفاده أن التعلم القائم على المشروع هو مجرد “القيام بالمشاريع” في الفصول الدراسية. ذلك يدعو للتساؤل حول ماهية التعلم القائم على المشاريع؟

التعليم القائم على المشاريع هو مهمة منظمة أو المنتج المنسق والموجه للتعلم، والذي عادة ما:
  • يركز على خبرات تعلم أصيلة؛
  • يقتضي التحقيق المتعمق؛
  • يشجع التفكير متعدد التخصصات؛
  • يستثمر فوائد  من التعاون؛ و
  • يشمل التقييم المستمر.
خصائص التعلم القائم على المشروع:
  1. يركز على الأسئلة المفتوحة والمهام التي تثير التحدي.
  2. يخلق حاجة إلى معرفة المحتوى والمهارات الأساسية.
  3. يتطلب التحقق من المعرفة و / أو خلق شيء جديد.
  4. يتطلب التفكير الناقد، والتمكن من حل المشكلات، والتعاون، ومختلف أشكال الاتصالات، وكثيرا من المهارات المعروفة باسم “مهارات القرن الـ 21″.
  5. يوفر مجالات لوصول أصوات الطلاب ويعزز حق الاختيار.
  6. يشتمل على التغذية الراجعة والتقييم والتحقق والتكرار
  7. عرض النتائج أمام الجمهور ونشرها  متطلب أساسي
أدوار المعلمين والطلاب في عملية التعلم القائم على المشروع
تظلّ المعرفة العلميّة حبيسة دائرة الفهم المجرّد إلى أنْ تتوفّر لها ممارسة تحولها إلى خبرة. يعتمد التعلم القائم على المشروع على مجموعات التعلم ففيه تقوم الجماعات الطلابية باختياروتحديد مشاريعها ذلك يجعلهم ينخرطون في العملية التعليمية  ويستتبع ذلك بالضرورة تشجيعهم على تحمل المسؤولية الكاملة لتعلمهم حيث يعمل الطلاب معا لإنجاز أهداف محددة - هذا هو ما يجعل من هذا النوع من التعلم تطبيق عملي من المناهج البنائية.
عندما يستخدم الطلاب التكنولوجيا كأداة للتواصل مع الآخرين، فانهم هنا يتخذون دور نشط في مقابل الدور السلبي  الذي يعتمد على نقل المعلومات من قبل المعلم. الطلاب هنا يبحثون باستمرار عن الخيارات التي تساعدهم على الحصول على المعلومات والأدوات التي تمكنهم من تحليلها وعرضها وتقديمها بصور مختلفة. معرفة الطلاب بالأدوات التي توفرها التكنولوجيا تزيد من الخيارات التي قد يتبنونها. كل طالب لديه الفرصة للمشاركة إما بشكل فردي أو داخل المجموعة.  عندما يستخدم الطلاب التكنولوجيا يغدو الاندماج مابين العلوم والفنون والمجتمع أكثر حضورا من ذي قبل، ويغدو كل طالب قادرا على أن يكون معبراً ومنتجاً للمعرفة، فناشرا لها، وهذا ما ينبغي التركيز عليه في سياقنا التعليمي، ولعل إتاحة التعبير وإنتاجه  ونشره باستخدام التكنولوجيا يسهمان في تغذية الحرية الفردية من ناحية ويغمرانها بالحرية المجتمعية من ناحية أخري ولعل توظيف التكنولوجيا وعناصر الملتميديا تمكن من إعادة إنتاج تعلم طلابنا ومحتواه عبر نقده وإعادة إنتاج إشكاله وبناه.
دور المعلم في التعلم المبني على المشروع :
  • هو دور المُيسِّر فالمعلمون يوجهون بدلا من إملاء المهام  على الطلاب هذا لا يعني تخليهم عن ضبط التعليم في المدارس أو الطلاب وإنما هي عملية  تطوير جو من المسؤولية المشتركة. 
  • يجب على المدرس هيكلة السؤال و المشكلة المقترحة وتوجيه الطلاب نحو قوائم المواد التي تشتمل على المحتوى؛
  •  كما يجب أن يساعد الطلاب على تنظيم الأهداف الانتقالية لضمان بقاء التركيز على المشاريع وامتلاك  فهم عميق للمفاهيم التي يجري التحقيق فيها. 
  • ومن المهم للمعلمين عدم تقديم أي إجابات الطلاب لأنها تحبط عملية التعلم والتحقيق. 
  •  وبمجرد الانتهاء من المشروع،  على المدرس أن يوفر التغذية الراجعة التي تساعدهم على تعزيز مهاراتهم لمشروعهم المقبل.
دور الطالب:
  •  هو طرح الأسئلة، وبناء المعرفة، وتحديد حلول لقضايا حقيقية تم إثارة التساؤلات حولها.
  •  يجب على الطلاب التعاون وتوسيع مهارات الاستماع النشط كما يتطلب منهم الانخراط في شبكة تواصل ذكية ومركزة. ذلك يتيح لهم التفكير بعقلانية في كيفية حل المشاكل. 
  •  التعلم القائم على المشروع  يدفع الطلاب لامتلاك زمام عملية التعلم الخاصة  وامتلاك القدرة على إنجاحها.
  •  إن ما يحدث في التعلم عبر المشروع هو مناسبة تمكن المتعلمين من أن يكونوا مسئولين عن تعلمهم وعدم النظر الي التعلم كمسئولية للكبار فقط الطلاب  هنا هم المسئولون عن إدارة وقتهم، وتنظيم عملهم الأكاديمي والتعاون.  …
 العلاقة مابين التعليم القائم على المشروع ومصادر المعلومات:
التعلم القائم على المشروع يشرك الطلاب في المهام والتحديات التي تربط المحتوى الأكاديمي والتطبيقات في العالم الحقيقي الوثائق الأولية والمصادر الأصلية والمصادر المتوفرة في مراكز المعلومات تساعد التعلم القائم على المشروع على إنجاز أنشطة أصيلة. إنها توفر نظرة ثاقبة للطرق والأفكار التي طبقها الناس على مر التاريخ لحل مشاكلهم والأحداث الفعلية التي مروا بها. التعليم القائم على المشاريع يساعد كلا من الطلاب والمعلمين للإجابة على السؤال الدائم لجميع المتعلمين: ماذا يعني ذلك؟
لماذا  تستخدم المصادر الأولية لدعم التعلم القائم على المشروع؟
دعم التعلم القائم على المشاريع بالمصادر الأولية وكذلك المصادر الثانوية، مثل الكتب المدرسية يشجع الطلاب على الانخراط في التحقيق والتحليل المتعمق. المصادر الأولية تمكن الطلاب من الوصول المباشر إلى المصادر المتنوعة الفنية والسياسية والاجتماعية والعلمية التي أنتجها الناس الذين يعيشون في فترة زمنية محددة قيد الدراسة، مما يسمح للطلاب بتطوير وتطبيق مهارات التفكير. المصادر الأولية غالبا ما تكون غير مكتملة وذات سياق محدود، قد تواجه الطلاب التناقضات عند مقارنة المصادر متعددة التي تمثل وجهات النظر المختلفة، وقد يجدون أن اكتشاف الماضي عملية معقدة مثل الحاضر. للوصول إلى فهم أفضل لكيفية دعم المصادر الأولية للتعلم القائم على المشروع، دعونا ننظر في السمات الأساسية لهذا النهج التعليمي، بمزيد من التفصيل:
  • الأصالة  Authenticity
 من أجل أن تكون الدراسة ذات مغزى وتستحق أن تكون موسعة، يجب على المشروع أن يقدم طلاب لديهم مهمة أو تحديات هامة ذات علاقة بالواقع الحقيقي المعاش. المصادر الأولية توفر للطلاب فرصا فريدة لتفسير معنى لأنفسهم وربط ما يطلب منهم من مهام تعليمية في المدرسة أو الجامعة بحياتهم والعالم الذي يعيشونه.
  • التحقيق المتعمق In-depth inquiry
الاستفسار يلعب دورا حاسما في التعلم القائم على المشروع لأنه يشجع الطلاب على تحديد أي الجوانب من  الموضوع التي تستحق مواصلة التحقيق فيها. الطلاب يعالجون المعلومات بفعالية من خلال أنشطة التحقيق التي تعزز التشكيك والتساؤل، يتبعها تحليل وتجميع للمعلومات وتقييمها. كل هذا يعزز عملية بناء ومشاركة نتائج التعلم الخاصة بهم
  • مهارات التفكير متعدد التخصصات                          Interdisciplinary Thinking Skills
 في التعلم القائم على المشاريع، ما يحتاج الطلاب إلى معرفته يمكن أن يمتد إلى أكثر من مجال واحد. كما أن إشراك الطلاب في حل مشكلة أصيلة يقدم لهم فرصا للتطبيق والممارسة واكتساب مهارات التفكير وتعدد التخصصات.
  • التعاون Collaboration
كثيرا ما يسهل تحقيق النجاح في ورشات العمل التي يتبناها أسلوب التعلم القائم على المشاريع الأنشطة التعاونية ما بين المعلم والطلاب  و الانخراط في الحوار الجاري حول المشاريع سواء كانت هذه الحوارات فردية أو جماعية.
  • التقييم المستمر Ongoing Assessment
دور المعلم في التعلم القائم على المشروع هو تزويد الطلاب بالتغذية الراجعة المستمرة والإرشاد عبر جميع مراحل عملية التعلم. وبذات القدر من الأهمية، يكون التأمل الذاتي وتقييم الأقران؛ فليس من الممكن دائما دعوة مراقبين  وخبراء من خارج الفصول الدراسية، المنخرطين في هذا الموضوع بشكل خاص هم الأقدر على توفير التغذية الراجعة والدفع نحو تجربة تعليمية قوية للطلاب.
من خلال التعلم القائم على المشاريع، ويمكن للطلاب الحصول على فهم شخصي لمحتوى جديد قائم على أساس مشاركتهم، والتحقيق والتحري من المصادر الأولية وغيرها من المواد التعليمية. الطلاب  يبنون المعرفة والمهارات الجديدة من خلال التعلم الذاتي والمشاركة  في الأنشطة المتعلقة بالمحتوى.
أهمية التخطيط لمشروعات التعلم عبر المشروع
تشجّع المشروعات الطلابية جيدة التصميم عمليّة البحث والتأمّل والاستفسار النشط والارتقاء بالتفكير مما ينعكس على نشاط الطلاب العلمي، كما يتم تعزيز قدراتهم في التعلّم الذاتي وحلّ المشكلات حينما يزاولون بأنفسهم حلّ مشكلات حياتيّة حقيقيّة، يكونوا أكثر وعيٍا بمدى ارتباط الحقائق العلميّة بالمهارات والحياة
 (برانسفورد وبراون وكنج 2000).
المشاريع، حسب التصميم، تحتاج إلى أن تكون جديرة بتخصيص الوقت اللازم لإنجازها. قد تستغرق هذه المشروعات بضعة أيام أو أسابيع أو لفترة أطول، والتخطيط أمر ضروري لتحقيق النجاح. التخطيط لتجربة التعلم القائم على المشروع ينطوي على:
  • تصميم أهداف ونتائج محددة للتعلم
  • استخدام المصادر الأولية في كثير من الأحيان لدعم التفسير والاكتشاف
  • تزويد الطلاب بالتغذية الراجعة المستمرة والثابتة
  • مساعدة الطلاب في إدارة الوقت
  • استخدام أدوات التعاون الرقمية عند الاقتضاء
  • إتاحة الوقت الكافي لتحقيق متعمق وتطوير المشاريع،
  • توفير فرص وافرة وتشجيع التعاون المستمر بين الطلاب
  • التعلم التعاوني القائم على المشاريع
  • تنمية قدرات المعلمين والقيادة
  • تكامل التكنولوجيا

مدرسة مانور للتقنية الجديدة: دراسة حاله

تدعم مدرسة مانور للتقنية الجديدة Manor New Technology High School بتكساس العديد من الممارسات القائمة على البحوث لتعزيز نجاح التعلم القائم على البحث والتحقق مثال:

مدرسة مانور للتقنية الجديد هي جزء من شبكة التكنولوجيا الجديدة، وهي منظمة غير ربحية تعمل مع المدارس والمناطق في جميع أنحاء البلاد وتعمل على توفير الخدمات والدعم لمساعدة التعلم وتحسينه من خلال التعليم القائم على المشاريع (PBL) . وقد حققت هذه المدرسة منذ افتتاحها في خريف عام 2007، العديد من الإنجازات البارزة:
  • تم تخريج فصلين وقد كان المعدل السنوي الذي حاز عليه طلاب هذين الفصل 98%
  • الطلاب في السنة النهائية والبالغ عددهم 39 طالب قد تخرجوا  جميعهم بنجاح مميز, كما أن 95% من الطلاب الذين كانوا في السنة النهائية عام 2011 والبالغ عددهم 74 طالب قد اجتازوا امتحان التخرج بنجاح. أولئك الذين لم يتخرجوا مستمرون في العمل على الحصول على شهاداتهم.
  • 96% من الطلاب الذين تخرجوا التحقوا بالجامعة وأكثر من 50% منهم يحتلون المراكز الأولى في الجامعات التي التحقوا بها
  • أحرز طلاب مدرسة مانور تفوقا  في ثلاثة من أربعة موضوعات تم إجراء اختبار فيها على مستوي ولاية تكساس وهي: العلوم والدراسات الاجتماعية، والقراءة و آداب اللغة الانجليزية.
المكتبة المدرسية وتطبيق التعلم عبر المشروع: قصة نجاح
 تقول أمينة المكتبة المدرسية كرستين بوسير Christine Poser والتي تعمل في مدرسة Myra S. Barnes بنيويورك, والتي تعد واحدة من القيادات

كرستين بوسير التعليمية التي تطبق المعايير الدولية الأساسية المشتركة
(Common Core State Standards CCSS)
” بعد أن أمضيت عدة سنوات في تدريس موضوع “تدفق المعلومات” ، يمكنني القول أن لدينا بالفعل تدريس يقوم على أساس قوي، ودعم لخبرات التعلم القائم على المشاريع، واستخدام التقييمات التكوينية للحصول على تقييم فعال لتعلم الطلبة.هي بدورها توجه طلابها خلال عملية التحقيق، وتدرسهم كيفية ضبط السياق. هم يتعلمون كيفية تطوير الأسئلة المثيرة للاهتمام لمزيد من الاكتشاف والبحث والتحقيق في الموضوع، وبناء معاني جديدة، وتطوير الآراء والحجج الداعمة، وتطبيق مفاهيم جديدة، وخلق المنتجات النهائية، والتفكير فيما تعلموه. هذه الممارسات التعليمية، والتي يطلق عليها المعايير الأساسية المشتركة تضع المكتبة المدرسية في صلب العملية التعليمية. مدرسة كرستين تعمل جاهدة على تطبيق هذه المعايير مما جعل منها نموذجا يحتذي به الآخرين.


فهم كريستين لهذه المعايير وطبيعة عملها في المكتبة وفر لديها فرصة للقيام بدور قوي في استخدام هذه المعايير الجديدة لدعم الطلاب المنخرطين في مشروعات تعليمية. كما أنها بدأت تدرك مدي التقاء مهارات محو الأمية المعلوماتية وهذه المهارات وقدرتهما على مساعدة الطلاب في انجاز مشروعاتهم والمهام المطلوبة منهم.


ختاماً


تعلُّم الطلاب القائم على المشروع يزود الطلاب بمهارات لا غنى عنها في التعليم العالي. الطلاب يتعلمون أكثر من مجرد إيجاد أجوبة، التعلم القائم على المشروع يتيح لهم توسيع عقولهم والتفكير فيما وراء ما يفعلون. الطلاب يجتهدون للعثور على إجابات الأسئلة والجمع بينهما باستخدام مهارات التفكير الناقد من أجل التوصل إلى إجابات مقنعة.




إعداد: هيـام حـايك- كاتبة بمدونة نسيــج -  بتصرف .

السبت، 19 أكتوبر 2013







 دور  المعلم في التعلم بالمشروعات:
دور  الطالب في التعلم بالمشروعات:


 دور التكونولوجيا :